كيف لي ان اكتب..!!
--------------------------------------------------------------------------------
كيف لي أن أكتب...!!!
لم يعد فيني ذاك الوضوح...
ولم تعد لحروفي حرية البوح والانطلاق على السطور...
لا أعلم أي شلل أصاب قلمي ...
ولا أي عجز أستولى على حركة الحرف في تعابيري...
ربما اشتياق...
ربما عتاب..
او ربما حزن...!!
فكل مشاعر العالم تشكلت الأن فيني...
قد تكون لمشاعري نكهة الحنين ورائحة الوله لك أيها البعيد..
ولكن نتن الخوف من حبي وجنوني بك مازال يشوه عبق الاحتراق في غيابك..
هل هو غرامي المجنون من يخلط احاسيسي في قيعان نفسي..!!
ام ان هناك ماهو أكبر من الغرام..
وأكبر من الولع بكل مايحويه شخصك الساحر لي ...؟!
مازلت متخبطة في مشاعري..
ومازلت أشعر بجفاف بوحي..وعجز حروفي..!!
أيها البعيد..
ألم أُحبك..؟!
ألم أعشق فيك حتى جراحك ونهش قسوتك فيني..؟!
ألم أفرش لك مشاعري تحت قدميك لتمنع رمال الخوف أن تخدشك..!!
ألم أُدثر جسدك بحناني لأُبعد برودة الوحدة أن تُصلب أطراف أحاسيسك...!!
ألم أنثر عطر غرامي في عالمك لأُشتت روائح القسوة عن أجوائك..!!
ألم أمنحك بجنوني كل ماتمنحه أنثى هدها الحب..وشكل العشق كيانها...!!
ألم أُسكنك نفسي..حتى باتت لِيونتي هي اولى عناوينك...!!
ألم أُحبك...؟!
أستوعب بسهوله أن غيابك الآن يبعثرني..
يولد في داخلي خوف..وحزن..وشجنٌ لا نهايات لحدوده..
أستوعب أنني مهما تكدر خاطري منك..
تبقى أحاسيس الحب في قلبي هي من تربح كل جولات صراع التخبط بين اشواقي..وحزني منك..
ولأنك تُدرك بغرور المعشوق صدقي..
وفائي..
وجنوني..
فمازلتُ تتسلى على عتبات نزفي..وحيرتي..
وهاأنت بكل بساطة..
ترحل دون كلمة وداع..
دون أن تلوح لي ببسمةِ شوق..
او حتى نظرةٌ حانية..أُصبر نفسي بها..
حتى تُشرق على دياري المتلهفةُ لدفئك..وحرارة الحب من قلبك..
قبل رحيلك..
كُنت أغرق في تيارات هوائيتك..وتقلباتك..
كُنت أتعذبُ بهدوء يقتلني..
يدمرني..
كُنت أرتعش من وحدتي وابتعادي المُجبر عن دفء تواجدك..
كُنت أشتاقك دون بوح..
أحتاجك دون كلام..
أتوق إليك دون انطلاق..
كُنت أتلاشى بصمت..
وأنت لاتشعر بما يعتصرني ويقتل فرحتي بحبي الذي يتنامى داخل قلبي المفتون بك..
كُنت أتلهف لكلمة ساخنة من شفتيك..تُشتتِتُ جليد الوحدة التي سكنت فترات تفكيري..
كُنت أتوق للحظةٍ أهمس لك بها بكلمةُ ( أحبك )..
ولكنها تتيبس على لساني لمجرد سماعي لنبراتك المميته..
قبل رحيلك..
كنت حائره..مشتته..ضائعه..
وبعد رحيلك ..
صرتُ لاشيء..لاشيء..لاشيء..
بدأت بغيابك أبحث عن نفسي..
أحاول إيهام قلبي أن وجودك..كغيابك..
فبوجودك غياب..
وبرحيلك غياب..
لكن قلبي الذي لايعرف سوى جنون حبك..ومشاغبة عشقك..
يغلب فيني محاولات نسيانك..وتجاهل حزني عليك..
فتعود أشواقي لتمارس عنجهيتها..وتعذيبها لمشاعري..
تمارس فيني كل طقوس التعذيب القاتله..
فأعود كما كُنت...
( حنينتك ) التي لايسكنها سوى حبك..
( حنينتك ) التي لايقتلها سوى بُعدك..
( حنينتك ) التي يصهرها غرامها بك..
( حنينتك الحالمة )
من تتلهف لأحضانك..وجنةُ ذراعيك..
من تتلهف لسحر نظراتك..وخمر شفتيك..
من تتلهف لعطر أنفاسك..وجمر يديك..
(حنينتك الحالمة)
من يرحل بها الشوق الى حيث وجودك..
من يحملها الحب الى عشقك وجنونك..
من يشتتها بُعدك..ويُذيبها وجودك..
( حنينتك الحالمة )
من شكلت الحب غيماً ..فبلل جفافك..
من زرعت الودُ نبتاً..فظلل عطاءك..
من رسمت الشوقَ ورداً..فلّون حياتك..
عُدتُ حنين...ولاشيء غير حنين..
فأجعلني أهمس لك بحبك..ولو حتى بغيابك..
فقد هدّني الصمت..وشتتني الحنين..
ولم أجد سوى كلمةً واحده..
أشعر بها تُسكن الآن كل خلاياي..
كلمةً واحده..
أحسها تبلل عروق جسدي ..
كلمةً واحده..
اظمأ بها..وأرتوي منها..
تناقض..
ولكنه تناقض العشق الذي يسكنني..
حبيبي
فقط
( احبك )