سيدي .. يا نور قلبي .. كم اشتقت لك .. و كم تموت جوارحي كل لحظة بعيدة عنك ... و أنا و أنت .. في علم الغيب ..
تقبل مني كلماتي ..!!
سيدي ..
أنصت إلي جيداً
هذه أنا ..
المرأة الناضجة التي تحبك
بطيش المراهقين
و ثورة المراهقين
و صدق المراهقين ..
نعم ..
أحبك "جداً" ..
و " جداً " هذه لا يتسع لها زمان
و لا مكان ..
و لا يستوعبها عقل !!
و لا يحتويها فراغ
و " جداً " هذه تجعلني
على استعداد لأن أشطر قلبي
نصفين ..
كي لا يقتلك الجوع ..
و أن أغمض عيني إلى الأبد
كي أخبئك فيهما ..
و " جداً " هذه أيضاً
تجعلني أحلم لك بأحلام جميلة
أحلم لك بمدينة هادئة خضراء
عصافيرها ملونة
و جبالها شامخة
و بحورها زرقاء لم يلوث زرقتها
اللون الأحمر ..
نعم ..
أحلم لك و أتمنى
برغم يقيني ..
أن كل الشموس التي سأرسلها
إليك ..
كي تمنحك الدفء في الشتاء
لن تصلك
و كل الشموع التي سأبعثها إليك
كي تمنحك النور في الظلام ..
لن تصل إليك ..
و أعترف لك ..
أنا لا أخاف عليك من الموت !!
فمثلك حين يرحل لا يرحل
و مثلك حين يغيب لا يغيب
و مثلك حين يموت .. لا يموت ..
و لا أخاف عليك من الغربة
أو النفي أو التشرد
ففي كل عين لك غطاء
و في كل قلب لك .. وطن ..
و لن أفكر يوماً في استنساخك
فلا حاجة لي إلى تكرارك
ففي كل الوجوه الهادئة .. أنت ..
و في كل الأصوات الصادقة .. أنت
و في كل القلوب المطمئنة .. أنت
لكنني أعدك
أن أسرد حكايتك على أطفالي
و أحدثهم عن الشاطر حسن
الذي أحب أبنة السلطان بصدق
و إخلاص ..
و سأزرعك في قلوبهم كالنبتة الطيبة
و سأملأهم بك كالدم ..!
و ليتك تدرك الآن يا سيدي
مدى احساسي بتفاهة كل
الفرسان الذين مروا قبلك ..
و منحوني وردة حمراء !
و كل الشعراء الذين جاءوا قبلك
و منحوني قصيدة ملتهبة ..
و شكراً لك يا سيدي ..
فقد أعدت إلي مراهقتي
بقوتها
و جنونها المتمرد
و طيشها الجميل
و خيالها الخصب
و أعدتني إليها ..
بعد أن
قضيت عمري كله على وهم
أنني ولدت إمرأة ناضجة ..
و أنني لم أكن يوماً
طفلة صغيرة ..!!
مع حبي العميق لك .. المثقل بالألم ..!!
تحياتي