ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
أجدكِ
في أروقة المساء
وسط سكون الأنفاس
مع مرور الشهب
بين النجوم
ومصدر كل ومضة
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
أطل من نافذتي
أشم نسيم الليل
وأطلق العنان لقلبي
أهيم بين أفكاري
أقلب وجهي في فضاءها
و بريق نزواتي يضئ لي طريقي الموعود
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
أمد يدي ألامس برد الليل
و كأني أتحسس خديك
أمررها بين أمواج الهواء
وكأن خصل شعرك المائي ينساب بين أصابعي
أطبع قبلتي على صفحة القمر
فيتورد كأملسِ وجنتيكِ
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
أعود لفراشٍ يشكو الأرق
و أباركه بغفوة
لأسلم نفسي لحلم جديد
أنا و أنتِ أبطاله
أسمح لشفتي أن تضمد جراحي
و أترك لعيني حريةً لا تبصرها
و أمنح جسدي أمنياته الهاربة
حينها,
لا حدود لغرور خيالي
لا أمل ليأسي بخيبة
لا جدوى لطعنات الحقيقة
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
ثم أنهض مشتاقاً لنافذتي
هي الطريق إليكِ
أطمئن على نجومي
شهبي
قمري
نسيمي
ليلي
عالمي
بعدها..
أهدأ و أمارس خيالاتي من جديد
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
يحلق بي قلبي نحو مكتبي
وضوء مصباحي الخافت
فأزوره و أخلد الى خلوتي به
أعود أوراقي
و صوري
حيث أفاض قلبي آخر كؤوس الغرام
أقرأ فأسمعكِ
أكتب فأغنيكِ
أصمت فتنطق باسمك الأشياء من حولي
أهدأ فتثور هواجسي بك
أبكي فتحنو علي رسوماتكِ
أبتسم فتذوب قصائدي نشوة
ثم يحتضنني مكتبي مودعاً إذ يناديني حلم جديد
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
جميلتي......
ليلة أخرى و حلم آخر
لكن ......... أنتِ دائماً
من مثلي يحلم حتى وهو يحلم؟؟؟!!
.
.
.
[/size]