يمضي يوم...
وتتبعه أيام...
ونحن نُأمل... بالأحلام...
ضحكات زائفة نطلقها
وعبارات ليس لها أي معنى...للحياة
نبحث عن سعادة...نبحث عن صفاء
وإخاء..
طمأنينة فقدت...وأذهبت معها مُتع الحياة
نجثوا على ركبنا...تفكرا بمتع دنيا دنيه
أفكار وتأملات...
هموم..وانشغال
كلها...من أجل دنيا!!!!
أسهم ...وعقارات...لمز...وهمزات...غفلة...والكثير.لكثير ...الكثير...
ضجيج أناس ...بأسواق وملهيات
الكل..يريد أفضل رداء...ونقاء...وسِقاء.
ونظرة حماس للمستقبل...بتحقيق ارقي وأعلى المناصب...
لكنه بطاعة ربه....قليلا ما تجده
أمنيات البعض بالفناء...لفشل مشروع دنيا!!!...
فهلا تنتظر الموت...كي ترى بنفسك..حقيقته
ضياع...وأي ضياع....
يااااه
يا لهذه الدنيا الدنيئه
رغم دناءتها ...استطاعت جذب الكثير إليها
رغم أنها لا تساوي عند الله جناح بعوضه
إلا أن الاغلبيه...إلا من رحم ربي....ينصب جل اهتمامه بها!!!!
أمر غريب...
أليس كذلك؟؟؟؟
لا تساوي عند الله جناح بعوضه....وتقابل بالاهتمام
الجنة فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ....وتقابل بعصيان خالقها...
رحماك ربي ماأحلمك على خلقك.....
هكذا الدنيا....والكثير من الناس
قلوب تتفطر حزنا ...وبكا ...على ذلك الحال
أي مستقبل حقا نتطلع له...مناصب وأموال؟؟؟؟
يا للعجب!!!!
وأي طريقا نحن به سائرون؟؟؟؟؟
نعمه تتوالى تترى...كريم..عفوا غفور...لطيف بعباده
لكنه أيضا شديد العقاب...
أنظر وتمعن....
بأي شي تبني قبرك؟؟؟
لأي شي تستعد؟؟؟
هل أخذت زادا يكفيك...للرحيل؟؟؟
أم أخذت معك....طربا وأغنيات ؟؟؟
أنتظر للحظات!!!!
ستموت الآن...نعم الآن؟؟؟
فما أنت صانع لو علمت بهذا؟؟؟
لن يكفي الوقت كي تخرج الملهيات
وتخرج الصدقات
وتعمل الحسنات...
أليس كذلك؟؟؟
ندم...وأي ندم...سيعتريك...
وهاهي سكرات الموت أتت!!!!.....
لالالا...لن ينفع المتاب ...بل لن تُقبل
قال تعالى((حتى إذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون))
ياااه!!!
ما أشد كرب نزع الروح....والغفلة
.
.
.
وهاهم...أحبابك
يودعونك قبرك الذي بنيته
فلتهنأ بالبناء
عن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : " لاتزول قدم ابن ادم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيما افناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ، وعلمه ماذا عمل به " ( رواه البخاري ) 0
فلتراجع حساباتك؟؟؟
أخير تعمل ؟؟؟؟أم......
وبأي لبِنه تبني بها بيتك ...الحقيقي
بعدها بإذن الله
ستهنأ بقصرك ...بخير أعمالك
فهو السهم الحقيقي الذي لن تتكبد خسائره