قلبٌ اعلن نهاياته و..عظم الله أجري فيه !!
.................................................. ........
في بعض الأحيان نشعر بحالةٍ من الاختناق التي لا نملك السيطرة على جماحها .. فـ قلوبنا تبكي قبل أعيننا .. ولا نملك المقدرة لإيقاف هذا الألم ..!!
اجتاحني الوجع حتى الصميم فـ بتُ أشعر بالموتِ يسري لكياني رغم وقوفي على قدماي .. أشعر بأني في دوامةٍ كبيرة لا يشعر بها سوايا أنا ووسادتي .. ( كوني قوية ) نصيحةٌ يقدمها كل من حولي لي وأبتسم بحزن فـ ليتني أستطيع المثول لطلبهم .. لا أستطيع مهما حاولت إيهام نفسي بأني كذلك .. صدمتي أكبر من عبراتي .. وجرحي أكثر توغلاً من الدم الذي يجري بعروقي .. لا يمكنني تحمل ذلك فـ كل مافيَّا يعلن نهاياته الحزينة .. بقيت وحيدة !!
هذا ما بتُ أشعر به الآن .. لا أحد معي رغم تواجد الكثيرين حولي .. بعضهم يشعر بالأسف لحالي والآخر يشفق على أحوالي .. والآخرون يضحكون شماتةً بمصيري وأنا كـ القعيد الذي فقد كل حواسه في لحظة قدر ..
حتى قلمي صار ثقيلاً مثلي .. يجر أذيال الهزيمة معي !!
راح الذي كان يواسي مواجعي .. يصرخ بأعلى صوته بي لأستفيق من غفلاتي ويحن في ذات الوقت لضعفي فيضمني لأشعر بارتياحي المفتعل .. موجوعةٌ أنا أضحك معهم حتى لا يلتمسون الضعف عليَّ فيفرحون .. أخادع نفسي والقلب ينزف بين أركان أضلعي ..
لم أعد أشعر بشيء سوى بهزاتٍ أرضية تحت قدماي تزلزل أركاني !! أريد أن أتنفس .. أن أصرخ .. أن أبتسم وأردد ( وتستمر الحياااااة ) ولكني عاجزة .. في هذه اللحظات ما أظن حتى جملتي الشهيرة سأستوعبها ( من المحال دوام الحال ) فما يموت لا يعود .. لا يعوووووود .. لا يعود أبداً .. أكبر خدعة أن نوهم الناس بضحكاتنا وبالأعماق نتنهد بالبكاء .. أن نقاوم الوجع ونحن في مراحلنا الأخيرة من الضعف والهزيمة .. وأن نقف أمام المرآة مبتسمين لا فرحاً ولا انتصاراً غير أنها حالةٌ من الهوس والجنون لما وصلت له أحوالنا .. حالٌ حزين .. مبكي .. هالاتٌ حول أعيننا وهزلٌ بأضلعنا وعينٌ منتفخةٌ من شدة البكاء والألم .. وقلوبٌ جريحة تنزف ولا يزال النبض يهز أركانها وكل خفقةٍ به تماثل بحاراً من الليمون الحامض على ذاك النزيف ..!!!
فـ آآآآآآهٌ وألف آآآآه أيتها الحياااااة .. آآآآه .. آآآآه !!
كل هذه الحياة وهم .. كل أنواع المحبة وهم .. كل الأحلام وهم ..والسعادة وهم .. و كل المصائر وهم .. حتى نحن في دوامة الوهم ولأجل الوهم وكلنا أبناء الوهم ومن رحمه كان ميلادنا .. أشعر بالموت .. نعم بالموت .. فـ من كان السبب ؟؟ وماذا كان ذنبي .. ولأجل ماذا يحصل لي كل الذي يحصل ؟؟ خائنةٌ هي الأفراح في حياتي .. خائنة .. بائسة .. كاذبة فهي لا تستمر معي يوماً .. 28 عاماً ضاعوا سدىً .. بلا مصيرٍ أو فرحٍ أو رضا .. كابدت الألم حتى تكالبت عليَّ همومي ..والحمد لله أني مازلت أردد ( الحمد لله على كل حال ) رغم مصابي ومواجعي ولم يعد يتبقى بداخلي سوى الصبر فلم أعد أملك غيره بحياتي !!
.
.
حتى قلمي لم يعد يطاوعني لأستمر في التنفيس عن نفسي كالسابق ...
.
.
إلى هنا يقف قلمي معلناً انتهاء حبره وتجمد دموعي لأموت بصمت دون أن يشعر بي أحد !!
قلمٌ بدموعٍ نازفة ..