كان يا مكان في حاضر الزمان رجل اسمه
أحمد فضيل نزال الخلايلة من بني حسن تميمي النسب شامي المنشأ إسلامي الهوى
اختلف الناس في أمره وانقسموا فيه إلى ثلاثة أقسام..
فمنهم من قال أنه صنيعة أمريكية
ومنهم من اعتبره مجرما قاتلا للأبرياء
ومنهم القائل أنه بطل مجاهد
و هكذا زاد النقاش و كثر اللغط و تفرق الناس و عندما وصل السيل الزبى واستفحل الأمر جاءهم رجل حكيم
وقال لهم : أتقتتلون هنا وعندها الخبر اليقين
سألـــــوه بلهفـــــــــــــــة : من هي ؟
قال : يا سلمكم الله هي سيدة العالم
و مالكة زمام الكون و مديرة أمره
تأمر فتتطاع و تطلب فيستجاب لها
فاستفسروا منه عـــن مكانها ليطلبوها
فقال : قد كفيتكم مؤونة الرحيل
وجئتكم من عنـــــدها بجمــــاع الأمــر
فسألوه : وكيف ذاك ...
قال : إن من اعتبره صنيعتها كان يستند في تصوره على أساس ولم يكن ينسج خيالا فتبسم أتباع النهج الأول
ولكن ابتسامتهم ما لبثت أن اختفت عندما أكمل الشيخ حديثه
و إنما كان أولئك يُلبسون خطأًها الذي وقع منها سهوا لباس القصد والنية
فمأزقها في العراق والذي ساهم فيه صاحبكم الذي تختلفون فيه
جعلــها بمخططاتها و مراكز بحوثها و دراساتها تتخلى عن تخطيطها طويل المدى لتتبع استـراتيجيات آنية لتخــرج من مآزق معينة لا تلبث أن تقع في غيرها أي أنها لتخرج من مأزق قلة الورود اللتي استقبلها بها العراقيون و هو مأزق وقعت فيه أمام شعبها هي لأنه لا يوجد عربي عــاقل فضلا عن شريف يثق بأنها إنما جاءت للــتحرير فما كان منها إلا أن دعمت رمزيــــة أبي مصعب و دأبت في إيقاد النار على رأس العلم لتقول لشعبــــها ما زلنا محررين ..
ومازال العـــــراق يدين لنا بانقاذه ..
و لا تفقدوا نشوة تضحيتكم لإنقـــاذ العالم ..
لأن ما يحدث هنـــاك هو جراء تدخل القاعدة عدوكم الأول وبالطبع عدو الحرية والديمقراطية وكل القيــــم الإنســانة الأول أيضـا
و لاحظوا أنها ادعت ذلك قبل أن يصبح واقعا على الأرض بمبايعة صاحبكم أبو مصعب لشيخه أسامة والذي عقد البيعة له بإمارة تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين
ولكنها خرجت من الحفرة لتقع في الجرف فأتباع أبي مصعب ومريدوه ومؤيدوه يزيدون في داخل العراق و خارجه وهي تغذي ذلك كله و تشجعه دون أن تدري
فكيف الخلاص!!
فاتبعت خطة أخرى موجهة هذه المرة إلى عالمكم العربي و الإسلامي
عنوانها المجرم الذي يقتل الأبرياء
و هكذا تقاسمت ضحاياها من الأبرياء في العراق معه فوضعت جزءاَ كبيرا من جرائمها على ظهره ليخف عنها الحمل أمام شعبها و ليظهر أبو مصعب مجرما أمام شعبه و ظنت حين ذاك أنها ضربت عصفورين بحجر
وجاء تفجير فندق عمان - والذي تباناه صاحبكم - ليكشف فمها عن ابتسامة عريضة وبدت كمن يقول ألم أقل لكم وهكذا اتخذ أتباع النهج الثاني الطبخة التي صنعتها بيدها ساخنة من الفرن ولا أخفيكم أني جهدت لآخذ مكوناتها منها وهي كما أخذتها عنها :
(إجرام – تعدي – قتل الأبرياء – بلإضافة إلى قليل من بهار أبو مصعب قتلَ من العراقيين أكثر من الأمريكيين)
وقد أخبرتني هــمسا أنها ترددت في إضافة هذا البهار لأنه ذا نكهة قوية لا تعجب أدمغة بني يعرب فنسب الذكاء فيها مرتفعة نوعا ما ولكن يا لدهشتها و لفرحها أيضا فقد أعجب بهارها البعض ثم وفي النهاية (دحشت) عملية فندق عمان (دحشا) في الطعام
ولا ننكر أن تلك الطبخة أفقدت أبا مصعب
بعض التأييد أو بتعبير أدق بعض الحماس في تأييده
و لكن عندما تخلص الكثير من بقايا طبختها و تقيأ الكثير ما بقي في جوفهم منها بعد كل تابوت كان يرسله لها دون تحية طفح بها الكيل و ارتأت أن قتله هو الحل الأمثل و الخيار الأفضل
فجهزت قنبلتين زنة كل منهما (500) رطل
وسمّت الشيطان ورمت
و لكن و مرة ثانية جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن فقنابلها تلك نسفت الشك في بطولته قبل أن تنسف البيت الذي يكمن فيه رجل مع رشاش
أما الفئة الأخيرة فلا أظنها تحتاج لتبرير اعتقادها .. فخروج بوش - و هو ولي أمر السيدة التي ذكرتها لكم - وقد انتفخت أوداجه واحمر وجهه فرحا بقتل الفتى أحمد تفسير لا يُدحض و تبرير لا يرده عاقل
وها أنا قد جئتكم من عندها وقد (نفَشَت) شعرها
ولطمت خدها على ما أسرفت من أمرها
وتوته توته خلصت الحدوتة
فـــمـــن هـــــو اذا عميل/ مجرم/ بطل ؟؟؟؟؟؟