نهاية قصة حُب
سحبت نفسها من الغياب والشرود وحدقت في عيوني فانسل من عينيها النرجسيتين شعاع واضح .. فهمت انها تحاول ان تقول لي شيئا فاستدركتها بقولي .ما عساك تقولين يا حبيبتي ؟شَعرت باحراج مفاجىء فأطلقت نظراتها متأملة المكان بروعة ساحرة فقد كانت الشمس وهي تلوذ خلف امتداد المياه اشبه بثرة الفاكهة الناضجة التي تخفيها اوراق الشجر وكان النسيم يداعب خصلات شعرها الكستنائية وهدير الموج الهادىء يبعث في نفسينا شهورا بالامل ..
اسهبت وهي تنظر في الافق المتد والصمت يطوقها في تلك الاثناء شعرت ببرودة الرمال تحت قدمي فسرى في جسدي
شعور بالاطمئنان لاسيما وانها بقربي لقد كانت متجدةة دائما حتى شعرت انني اراها الان للمرة الاولى في هذا المكان
الذي جمع اجمل ذكرياتي معها اعتزمت ان اسلب من شفتيها كل الكلام الذي يثقل افكارها لاحمل اعباءه بدلا منها وقفت امامها وطوقت ذراعيها بيداي كانت منهكة وكنت احاول استنطاقها كنت احاول ان اتجاوز بها اسوار الشك والضجر الذي تملكني فأ نا لم اعد احتمل نفسي هذا الركود لان مخاوف بدأ ينهش افكاري .
صرختُ بها بعد ان نزف صبري فلمحت دمعة بريئة تحاول ان تختفي تحت اهداب العيون اثارت في نفسي خوفاً بليداً لم يستسفه رأسي .
نظرت الى ساعتها وحركت شفتيها بعبارات متقطعة ونبرات مخنوقة ولسان مرتعش وعينين راكضتين وراء الحروق
التي بدأت غريبة علينا .. لم افهم منها سوى ان لقاءنا هذا هو اللقاء الاخير
فضحكتُ مستنكراً وعلامات الاستغراب مرتسمة في رأسي ثم فَتحت حقيبتها وهي تتصنع الهدوء والتماسك واخرجت علبة صغيرة منها . لم يكن صعباً علي ان افهمه انه خاتم خطوبتها واستدركتني بقولها لقد انتهينا يا ( .... )
ثم رايتها تخطوا بعيداً عني تنذوي هاربة من نفسها وبقيت انا في مكاني اذوب بنار احرقتني لوعة وحنيناً
وحرماناً اسوق نفسي في دروب الضياع بانفاس قلقة ولم يكُ أمامي من سبيل لاخماد النيران التي بدأت تلتهمني
سوى امواج البحر التي اخذت تتراقص بكبرياء امامي .. بعدها علمتُ سبب هذا الفراق فقد كنا من مذهبين مختلفين ولا سبيل لاتحاد قلبينا ألا باخماد فتنة اخذت من بلادنا الكثير