[center]السلام عليكم
اليوم كنت أتفصح في أحد المواقع ووجدت موضوعا جميل
وقررت أن أضعه في منتدانا الكريم
[/center]
بمنتهي الحماس تحدثت يسرا أن تقديمها لمسلسل "قضية رأي عام" وتناول الاغتصاب ونظرة المجتمع للمرأة المغتصبة، أصبح قضيتها الأولي التي أولتها جهدا واهتماما طوال الأشهر الماضية.. ومنذ بدء استعدادها لتقديم شخصية الدكتورة عبلة عبدالرحمن التي تتعرض وزميلتاها للاغتصاب وتخسر زيجتها لإصرارها علي الإبلاغ عن الواقعة.
وقالت يسرا: "بعدما عرفت أن في مصر تحدث 52 ألف حالة اغتصاب وتحرش سنويا تم الإبلاغ عنها وإذا وضعنا في اعتبارنا خمسة أضعاف هذا الرقم وهي الجرائم التي لا يتم الإبلاغ عنها خوفا علي سمعة وشرف الضحايا، وكونها قضايا شائكة، مع مراعاة أن الجناة يضعون في اعتبارهم أنه لم يتم الإبلاغ فعلا، ولأن مجتمعنا ينظر للنساء في تلك الحالات علي أنهن عار إلي حد كبير- وهي نظرة فيها تخلف- سنجد الرقم مخيفا، وكان من الضروري أن نتناول الموضوع، خاصة مع وجود 35% من النساء معيلات وتفرض حاجتهن للقمة العيش خروجهن بمفردهن، وربما في أوقات متأخرة، وليس أمامهن غير ذلك وقد يقعن فريسة الاغتصاب، وبالتالي يجب ألا نعاقبهن عند حدوث ذلك بل علينا أن نقف إلي جوارهن، كما أن بعض النساء قد يتعرضن للذل والمهانة ولا يشترط الاغتصاب".
وتضيف يسرا: "أعتقد أن الجنس ليس متعلقاً بالشرف فقط، فالشرف يعني الأخلاق والكلمة والموقف، ولا يختصر في هذه الجزئية فقط، وقد شعرت بأن من واجبي أن أقدم مثل هذا الموضوع المهم الذي لم أكن أتصور أنه بذلك العنف والانتشار، ولهذه الدرجة المخيفة التي نقرأها علي صفحات الصحف يوميا، وهذا لا يمنع من الاعتراف بأن هذه الجريمة تحدث في جميع أنحاء العالم حتي في أكثر دول العالم تقدما، ويجب ألا نلقي مسؤولية الجريمة علي المرأة وأن ملابسها هي السبب وراء استهدافها، لأن هناك أطفالا من الجنسين يتعرضون للاغتصاب، وذلك لأن الاغتصاب نوع من المرض، والاغتصاب له أسباب كثيرة، منها تأخر سن الزواج وعجز الشباب عن تلبية احتياجاته الجنسية، لكن لا يجب اعتبار ذلك الحجة الأساسية للمغتصب".
وأردفت قائلة: الموضوع يتناول الاغتصاب وبالتالي كان يجب أن يشاهد المتفرج اغتصابا علي الشاشة، وإلا لا داعي إذن لأن نتكلم فيه، ثم ماذا سنري طوال 30 حلقة،كما أن مشهد الاغتصاب هو "ماستر سين" المسلسل، ومبني عليه الحلقات كلها، لدرجة أنه كان يفترض أن يكون ذلك المشهد في أول حلقة من المسلسل لكنني طلبت من المؤلف محسن الجلاد أن يكون في الحلقة الثانية أو الثالثة، وكان لابد أن يكون المشهد صادما، وهذا المشهد شبيه بما سبق وقدمته في فيلم "الثأر"، حيث البطلة التي تخطف من زوجها وتتعرض للاغتصاب وتعود حاملا لزوجها"..
وعن إصابتها في ذلك المشهد قالت يسرا: "بالفعل تعرضت ذراعي لكدمات وازرق لونها من فرط العنف، والواقعية التي صورنا بها، لدرجة أنني لم أشعر بتلك الكدمات وقت التصوير، وفوجئت بها بعده واستمرت ذراعي هكذا لمدة شهر واضطررت لتناول مسكنات كي أستطيع استكمال التصوير، خاصة أنني وقعت خلال تصوير المشهد علي ظهري، حيث لم أحسب المسافة بين رجلي والأرض، وقد صورنا المشهد كله منذ الاختطاف في 4 أيام بينما استغرقت المشاهد داخل الفيلا يوما كاملا".
وعن نظرة المجتمع السلبية للمرأة المغتصبة حتي أقرب الناس لها وتحديدا زوجها قالت يسرا: "هذا هو الواقع، لأننا نعيش في مجتمع ذكوري لابد أن يصحو من نومه ومن نظرته للمرأة ضحية الاغتصاب علي أنها وقحة أو كما يقول خيري، زوج عبلة لها: "انت ما دافعتيش عن نفسك كفاية"، فترد عليه: "مين قالك إني ما دافعتش عن نفسي كفاية"، رغم أنه الزوج الذي يعرف زوجته جيدا وأخلاقها ومدي التزامها، ولكن هذه النظرة وفقا للموروث لدي الرجل في مجتمعنا، "إحنا بنجيب لكل واحدة حقها لأن أي واحدة ممكن يحصلها كده".
ولم تبد يسرا رهانا علي أن يكون للمسلسل مردوده فيما بعد وقالت: "ما حدش يعرف يراهن علي حاجة، لكن المهم أن الناس تفاعلت مع المسلسل وتأثرت طوال حلقاته مع البطلة عبلة وأيضا مع المشاكل المختلفة للجناة، خاصة أن التوقع بما سيحدث غير وارد لأن كل حلقة تحمل مفاجآت حيث أردنا أن نوصل للناس رسالة مفادها، أن الموضوع ليس سهلا، ونطلق صيحة تحذير للنساء كما يجب أن نثني علي الرقابة التي لم تعلق سلبا علي المسلسل".